دنيا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دنيا

عالم يتجدد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» العنف ضد المرأة
ممارسات خاطئة في بذل الصدقة الجزء الاخير Icon_minitimeالأحد فبراير 15, 2009 3:09 pm من طرف abdeljalil

» برنامج حلو وخفيف وهو إخفاء القرص الصلب مثل C - D
ممارسات خاطئة في بذل الصدقة الجزء الاخير Icon_minitimeالسبت فبراير 14, 2009 10:56 am من طرف batcha_fm

» نماذج من التربية النبوية لابي اسحاق الحويني
ممارسات خاطئة في بذل الصدقة الجزء الاخير Icon_minitimeالأربعاء فبراير 11, 2009 4:10 pm من طرف the_king

» سجل حضورك بالاستغفار
ممارسات خاطئة في بذل الصدقة الجزء الاخير Icon_minitimeالأربعاء فبراير 11, 2009 1:00 pm من طرف the_king

» الحمص بلحم الراس
ممارسات خاطئة في بذل الصدقة الجزء الاخير Icon_minitimeالأربعاء فبراير 11, 2009 12:57 pm من طرف the_king

» المسمن بشحمة
ممارسات خاطئة في بذل الصدقة الجزء الاخير Icon_minitimeالأربعاء فبراير 11, 2009 12:55 pm من طرف the_king

» البيض والطما طم
ممارسات خاطئة في بذل الصدقة الجزء الاخير Icon_minitimeالأربعاء فبراير 11, 2009 12:50 pm من طرف the_king

» مصر تحكم إغلاق المعبر والسلطة تضيق على مرضى غزة
ممارسات خاطئة في بذل الصدقة الجزء الاخير Icon_minitimeالأحد فبراير 08, 2009 1:02 pm من طرف the_king

» عندما سئل العلامة الألباني عن واقعنا الأليم...الجزء الاول
ممارسات خاطئة في بذل الصدقة الجزء الاخير Icon_minitimeالجمعة فبراير 06, 2009 2:00 pm من طرف abdeljalil


 

 ممارسات خاطئة في بذل الصدقة الجزء الاخير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abdeljalil
مشرف المنتدى الاسلامي
مشرف المنتدى الاسلامي



عدد الرسائل : 90
تاريخ التسجيل : 28/01/2009

ممارسات خاطئة في بذل الصدقة الجزء الاخير Empty
مُساهمةموضوع: ممارسات خاطئة في بذل الصدقة الجزء الاخير   ممارسات خاطئة في بذل الصدقة الجزء الاخير Icon_minitimeالأحد فبراير 01, 2009 3:24 pm

5- ومن الممارسات الشائعة أن يمن المتصدق على من أعطاه بإظهار المنة عليه كأن يعدد له مواقفه أعطيتك وأعطيتك وهكذا. وسواء كان هذا التصرف منه في مجلس خاص أو عام. وتعظم المنة إذا أشاع ذلك وأخبر الناس بفعله. والمنة تبطل الصدقة لأنه لم يقصد بذلك ثواب الله وإنما الانتصار لنفسه. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى} [سورة البقرة: 264]. ولقد كثرت المنة في هذا الزمن لضعف الوازع الديني والله المستعان.

6- ومنها أيضا أن يؤذي المنفق الفقير بأي لفظ أو تصرف مما يهين كرامة هذا الانسان الحر الذي قد يكون أكرم عند الله منه وأحسن رجولة منه لكن نزلت به مصائب الزمان وضاقت عليه الأحوال. فيأتي هذا الغني فيهين كرامته ويشعره بالحرج والضيق فيقول له إلى متى تأخذ مني أو آخر مرة أعطيك أو أنت ما تشبع ونحوه أو بالفعل كأن يشير إليه بلسانه أو عينه أو هيئته. فهذا يبطل صدقته أيضا لقوله تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ} [سورة البقرة: 262]. قال ابن زيد: "لئن ظننت أن سلامك يثقل على من أنفقت عليه تريد وجه الله فلا تسلم عليه". أما إذا تباحث معه برفق وأدب ومراعاة لمشاعره في إصلاح حاله وفعل الأنسب له فلا حرج في ذلك لأنه يريد الإصلاح بذلك لا يقصد الإساءة إليه.

7- ومن الممارسات الخاطئة أنه إذا تصدق الغني على إنسان أو أحسن إليه بوجه من الوجوه قصد منه الثناء والمدح والمكافئة وكانت نيته منطوية على هذا المقصد وقلبه متشوف له فإذا جفاه هذا الإنسان أو ابتعد عنه لظرف من الظروف غضب لذلك وعاتبه بشدة وعاداه وعامله معاملة الدائن لغريمه وهذه نية خطيرة وعمل محرم لأن الواجب عليه حينما تصدق أن تكون نيته لله لا يرجوا جزاء ولا شكورا من أحد. قال تعالى: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} [سورة الإنسان: 9]. قال القرطبي: "ومتى أنفق ليريد من المنفق عليه جزاء بوجه من الوجوه فهذا لم يرد وجه الله فهذا إذا أخلف ظنه فيه من بإنفاقه وآذى". وكذلك من اشترط من الفقير عند إعطائه الدعاء له فهذا طلب شيئا من المعاوضة ولم يخلص لله والواجب عليه أن يتجرد قصده لله ولا يلتفت قلبه إلى نفع مخلوق وهذا مسلك دقيق قل من يفطن له من المتصدقين.

8- ومن الممارسات المؤلمة في هذا الباب أن تجد المتصدق كثير الإنفاق والعطاء لماله في وجوه الخير في الوقت الذي هو مقصر جدا في الإنفاق على أهل بيته من زوجة وولد في النفقة الواجبة فتجد مسكنهم قديم متهالك وأثاثهم يرثى له وملابسهم رثة فهو بخيل في نفقتهم مقتر عليهم. أو تجد ولده المتزوج الخارج من البيت وظيفته متواضعة وحالته صعبة فلا يقدم له مساعدة على ظروف الحياة الصعبة. أو تجد ابن أخيه وأقاربه الأقربين فقراء وفي شدة عيش وربما سألوا الناس فلا يمد لهم يد المساعدة مع كونه كريما في الإنفاق على الغرباء الأباعد. وهذا من قلة البصيرة وضعف الفقه لروح الشريعة وغلبة العوائد البالية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ «دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك‏» [رواه مسلم].

9- ومن الممارسات المؤلمة التي تدل على قلة اليقين أن يكون للإنسان عادة حسنة في الإنفاق على أسرة أو شخص منذ مدة طويلة ثم يكون بينه وبينهم خصومة أو موقف شخصي فيوسوس له الشيطان وينتصر لنفسه ويقطع هذا الخير عنهم ويحرم نفسه من الثواب الذي قد يكون سببا لمغفرة ذنبه ودخوله الجنة. وهذا التصرف خاطئ لأنه ناشئ عن قلة الإخلاص وحظوظ النفس. ولما كان أبوبكر رضي الله عنه ينفق على مسطح بن أثاثة فآذاه في ابنته وشارك في قصة الإفك فغضب أبوبكر وحلف أن يقطع النفقة عنه فأنزل الله تعالى: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [سورة النور: 22]. فقال أبو بكر: "بلى والله إنا نحب أن تغفر لنا يا ربنا ثم رجع إلى مسطح ما كان يصله من النفقة".

10- ومن الممارسات الخاطئة أن تجد بعض الأغنياء يتصرفون في زكواتهم بمجرد التشهي والرأي المرتجل دون النظر إلى الأصلح شرعا واتباع الشروط والضوابط التي تتبع في توزيع الزكاة والرجوع إلى العلماء العارفين لأحكام الزكاة والتطوع. فتجده يختار المشروع ويحدد المستحقين ويلزمهم بأمور وغير ذلك كأنه يتصرف بماله الخاص في شركته وتجارته. والمشروع للتجار مشاورة الفقهاء في المشاريع النافعة ومصالح الأمة المتجددة وتعيين المستحقين وغيره من تفاصيل الصدقات والزكوات والوصايا.

11- ومن الممارسات الخاطئة في هذا الباب أن تجد بعض المتصدقين يشترط شروطا صعبة وصفات عسيرة فيمن يعطى الصدقة يندر وجودها في واقع الناس فيشق ذلك على من وكله في قسمة الصدقة من المؤسسات الخيرية والمتطوعين ويوقعهم في حرج شديد ويستفرغ منهم وقتا طويلا في البحث عمن تتحقق فيه هذه الصفات. وهذا التصرف فيه تكلف ظاهر واعتداء في الصدقة وقلة فقه وتشديد لم يرد في الشرع ومن شدد شدد الله عليه. وإنما يشرع للمتصدق أن يعتني بتحقيق شرط الاستحقاق من فقر ومسكنة ولا حرج عليه في اشتراط أوصافا عامة معتبرة في الشرع يسهل تحققها كأن يكون الفقير معاقا أو مريضا أو يتيما أو منقطعا للعلم ونحو ذلك مما يقتضي التخصيص لفضله أو قلة العناية به أو شدة الحاجة إليه. وينبغي للمتصدق أن يراعي أحوال الناس وما يطرأ عليهم من النوازل فيتوخى في صدقته تلكم الأحوال فيسد خلتهم ويقضي حوائجهم ويرفع الضر عنهم وهذا من الفقه العظيم الذي يخفى على كثير من المتصدقين.

والمتأمل في أحوال الناس اليوم يجد أن كثيرا من الناس واقعين في شيء من هذه الممارسات الخاطئة خاصة بعض الأغنياء الذين يكثرون من المن على الفقراء حتى في الصدقة الواجبة والله المستعان.

إن أعظم شرط وركيزة في هذه العبادة العظيمة أن يخرج المرء ماله خالصا لوجه الله والدار الآخرة لا يخطر بباله أبدا شيء من عرض الدنيا من سمعة أو منصب أو جاه أو منفعة ولا ينتظر جزاء أو مكافأة من الآخرين على عمله. كما جاء في الصحيحين من حديث سعد: «وأنك لن تنفق تبغي بها وجه الله إلا أجرت بها حتى ما تجعل في في امرأتك‏».‏ وقال القرطبي: "وإنما على المرء أن يريد وجه الله تعالى وثوابه بإنفاقه على المنفق عليه ولا يرجو منه شيئا ولا ينظر من أحواله في حال سوى أن يراعي استحقاقه". وكل قول أو فعل أو تصرف ينافي هذا الشرط أو يضعفه يجعل هذه الصدقة تخرج من مسارها الشرعي إلى عمل إنساني حاله كحال تصرفات غير المسلمين التي يثاب عليها في الدنيا فقط. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا يظلم مؤمناً حسنة يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الآخرة وأما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يجزى به» [رواه مسلم].

إن أعظم ما يعين المرء الصالح على التخلص من تلكم الممارسات الخاطئة في باب الصدقة أن يستحضر أن هذا المال الذي في يده مال الله حقيقة وهبه الله له ليمتحنه ويختبره فيه وأن بذله إياه للفقير عبادة يتقرب بها لله ويحقق مصلحته في الدرجة الأولى من نيل رضا الله والعتق من ناره والفوز بجنته ولذلك ثبت في الصحيح: «اتقوا النار ولو بشق تمرة». وأما نفع الفقير فهذا أمر تابع ليس المقصد الأكبر في هذه العبادة الجليلة وأن يوقن أن المنة والفضل والعطية لله وحده ليس له شيء من ذلك إلا أن الله وفقه واستعمله في الخير. وأن الله الذي منحه قادر في لحظة على أن يسلبه هذه النعمة ويجرده منها.

فأسأل الله أن يفتح علينا في بصائرنا ويرزقنا الشكر في السراء والصبر في الضراء وأن يملأ قلوبنا زهدا ويقينا وحكمة ويجرد نفوسنا من حظوظها ونزغات الشيطان وفتنة الدنيا.


خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
binbulihed@gmail.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ممارسات خاطئة في بذل الصدقة الجزء الاخير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ممارسات خاطئة في بذل الصدقة الجزء الاول
» السفر والصيــــف الجزء الاخير
» مؤمن البيت الأبيض الجزء الاخير
» لماذا يعامل الأب ابنه الأكبر بقسوة؟ الجزء الاخير
» عندما سئل العلامة الألباني عن واقعنا الأليم... الجز الاخير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دنيا :: القسم العام :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: